الرغبة الجنسية ليست هى القدرة الجنسية - قد تكون الرغبة الجنسية شديدة وتكون القدرة على مزاولة الجنس معدومة مثل ما يحدث فى مريض السكر أو عند تعاطى المشروبات الكحولية - ومن الأدوية التى تزيد الرغبة الأمفيتامين والكزكايين وعقار الكورتيزون والهرمون الذكرى ،وفى السيدات فإن الهرمون الذكرى يزيد الرغبة الجنسية وفى السيدات التى يشكين من سرطان الثدى ويتعاطون الهرمون الذكرى كنوع من العلاج فإن الرغبة الجنسية تزيد عند هؤلاء السيدات وقد تكون هذه الزيادة فىالرغبة الجنسية السبب فى حدوث مواقف محرجة ، كذلك فإن الرغبة الجنسية تزيد عند الإقلاع عن العقاقير المخدرة المسببة للإدمان ، كما أن الرجال الذين يدخنون بشراهة فإنهم إذا أقلعوا عن التدخين زادت الرغبة الجنسية لديهم ، كذلك فإن السيدات اللاتى يشكين من تشوهات أو أمراض تشل من حركتهم فإن الرغبة الجنسية لديهم تزيد ، وقد يكون تفسير ذلك هو رغبتهم فى مزيد من الحنان من الجنس الآخر .
والكلمة الأخيرة هى أن معظم الأمراض تؤدى إلى فقدان الرغبة فى الجنس ولكن إذا كان هناك مرض يؤدى إلى زيادة فىالرغبة الجنسية فإن السبب يكون أن العقاقير المستخدمة فى علاج هذا المرض تؤدى إلى رفع الروح المعنوية والإحساس الكاذب بصحة جيدة .
هل الرغبة الجنسية عند الرجل تختلف من وقت لآخر ؟
المعروف أن الجماع فى الحيوانات يحدث فى فصل معين من السنة وهو فصل الربيع ، وفى القرود فإن القابلية الجنسية وحجم الخصيتين - يزداد فى موسم التزاوج - ولكن ليس هناك دراسة على الإنسان فى هذا الصدد .
ولقد ذكر أحد العلماء أن شعر ذقنه ينمو ببطئ عندما يكون فى عمل بعيد عن أسرته وعندما يحين موعد ذهابه لأسرته ويبدأ التفكير فى زوجته ، يبدا شعر ذقنه فى النمو - وهذا يعنى أن مجرد التفكير فى الجنس يؤدى إلى زيادة فى إفراز الهرمون الذكرى الذى يؤدى إلى زيادة فى الرغبة والشوق إلى مزاولة الجنس .
والهرمون الذكرى فى الإنسان له دورة يومية - يزداد معدله فى الصباح الباكر عن أى وقت آخر أثناء النهار أو الليل - كما وجد أيضاً أن معدلات إفراز هذا الهرمون تزداد زيادة كبيرة كل 4 - 12 يوماً ولكن بالرغم من هذا فليس هناك دليل على أن الرغبةالجنسية لها دورة معينة زيادة أو نقصاً وذلك فى الشخص العادى الذى تكون كمية الهرمون الذكرى لديه ذات قيمة طبيعية .
وقد لوحظ وجود دورات معينة للنشاط الجنسى عند بعض الأزواج - هذه الدورات قد يكون لها علاقة بالدورة الشهرية عند الأنثى فإذا اعتبرنا الجنس عبارة عن مبادأة من الرجل مبنية على رغبة جنسية ، فإن هذا يعنى أن هناك طريقة بيولوجية معينة يتم من خلالها إثارة المرأة للرجل حتى يبدأ هو بالجنس - هذه الطريقة تكون عن طريق الشم .
هل رائحة الجسم مثل البرفانات وأدوات التواليت والمكياج لها تأثير على الرغبة الجنسية لبعض الرجال كما هو الحال فى الحيوانات ؟
حاسة الشم لها تأثير قوى على إيقاظ الجنس فى كثير من الحيوانات الثديية بما فيهم القرود ، وفى الواقع فإن معلوماتنا الحالية عن الربط بين الناحية الجنسية وحاسة الشم هى معلومات إفتراضية ليست مدعمة بالتجارب ومن الأشياء الطريفة التى يحكيها التاريخ أن نابليون بونابرت قد أرسل خطاب إلى عشيقته يخبرها أنه قادم ويطلب منها طلب غريب هو - ألا تستحم .
وهناك أنواع معينة من القرود مثل البابون والهصص تفرز الأنثى فى الإفرازات المهبلية روائح لها تأثير قوى على إيقاظ الحواس الجنسية فى الذكر ، وهذه المواد فى مهبل أنثى القرود موجودة أيضاً فى افرازات النساء ولكن تحت ظروف معينة وفاعليتها فى إيقاظ حواس الرجل الجنسية ولكنها لم تدرس بعد . وليست كل الروائح لها نفس التأثير - فهناك روائح لها تأثير خاص فى اعكاس الجنس مثل رائحة المسك وهذا معروف منذ زمن بعيد .
ويمكن القول إن الروائح ذات التأثير الجنسى هى الروائح التى تطمس رائحة الجسم الذى ضل طريقه إلى الحمام مدة طويلة ، وفى بعض المجتمعات فإن الأنثى عندما تريد الجماع فإنها تفرز مواد كيميائية لها رائحة ممكن أن يشمها الذكر على مسافات بعيدة وهذا يسعد الذكر على التعرف على الأنثى والإهتداء إليها .
هل ذروة الرغبة الجنسية تحدث فى أعمار مختلفة فى الرجال والنساء ؟
أثبتت الدراسات أن الرغبة الجنسية فى النساء تزداد مع تقدم العمر ، أما فى الرجال فإن الرغبة الجنسية تكون قوية وتصل ذروتها فى سن المراهقة بعد سنوات قليلة من البلوغ ثم تقل تدريجياً مع تقدم العمر ، هذا الفرق ليس ناتجاً من نقص الهرموناتالجنسية فى الدم لأن هذه الهرمونات تصل ذروتها فى سن البلوغ فى كلا الجنسين .
وقد وجد أن طريقة تربية الولد أو البنت تلعب دوراً مهماً فى الناحية الجنسية ، فالرجال لأنهم أكثر تحرراً يتجهون إلى إظهار الناحية الجنسية وذلك بممارسة العادة السرية أو ممارسة العلاقات الجنسية وذلك بمجرد وصولهم إلى سن البلوغ ، أما النساء ونتيجة لطريقة تربيتهن فإنهن لا يظهرن الميول الجنسية إلى أن يتزوجن ، وكثير من النساء لم يتعلمن الوصول إلى قمة اللذة إلا بعد ممارسة علاقات جنسية مستمرة ولفترة طويلة .
ويبدو أن إهتمام المرأة بالجنس يزداد كلما قل خوفها من الحمل وهذا يحدث مع تقدم السن ، وكذلك يزداد إهتمام المرأة بالجنس مع كثرة الإتصالات الهناك الآن ما يسمى الثورة الجنسية فى أوروبا وتحررت المرأة كثيراً من الضغوط وأصبحت الآن لا تخاف من الحمل وهناك وسائل كثيرة ، ولذلك فكل هذه العوامل تساعد على أن تكون قمة النشاط الجنسى واحدة فى كلا الجنسين وذلك عند سن البلوغ وتقل تدريجياً مع تقدم العمر
0 التعليقات: